الحسد (2):
وقال ابن القيم : ( العين عينان . . عين إنسية وعين جنية ، وقد صح عن أم سلمة أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى فى بيتها جارية فى وجهها سعفه فقال " استرقوا لها، فإن بها نظره قال الحسين بن مسعود الفراء : وقوله سعفة أى نظرة يعنى من الجن... يقول بها عين أصابتها من نظر الجن أنفذ أسنة الرماح. ويذكر عن جابر يرفعه أن العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر. وعن أبى سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان ومن عين الإنسان ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون أعمى فيوصف له الشىء فيؤثر نفسه فيه وأن لم يره - وكثير من العائنين يؤثر فى المعين بالوصف من غير الرؤيه . . وقد قال الله تعالى لنبيه : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ) القلم. قال الإمام أبو عبد الله المازري أخذ جماهير العلماء بظاهر الحديث وقالوا العين حق . ويذهب أهل السنه أن العين إنما تفسد وتهلك عند نظر العائن بفعل الله تعالى وقد يحسد الإنسان نفسه أو ماله أو أولاده .