قال تعالى {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} ( ).
لقد اختلف المفسرون المسلمون كافة في تحديد الصلاة الوسطى فمنهم من قال هي صلاة الفجر ومنهم من قال هي صلاة العشاء ومنهم من قال هي صلاة المغرب وقيل العصر وقيل الظهر .
بل منهم من ذهب بعيداً عن ذلك وقال هي صلاة الجمعة وكل ذلك من غير دليل واضح أو حجة قائمة فهي فقط توقعات لا أكثر ولا أقل .
أما الحقيقة فإن صلاة الظهر هي الصلاة الوسطى وسنثبت ذلك بالدليل الناصع :
لم يذكر لنا القرآن الكريم (الظهيرة) وهي التي تعني صلاة الظهر إلا في سورة النور ولمرة واحدة في الآية (58) فقد قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيات وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ( ).
فإن الصلاة الوسطى على حسب الرسم القرآني وهي ( الصلوة الوسطى ) يكون مجموعها في الأبجد الصغير (51) أما الظهيرة التي وردت في سورة النور فهي (34) وعند اضافة ( صلاة ) بدون الرسم القرآني ومجموعها (17) يكون المجموع (51) .
وكما هو معروف فإن عدد فروض الصلاة اليومية هي (17) ركعة أما النوافل فهي (34) ركعة ، وقد ورد عن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام):
( إن علامة المؤمنين هي خمسة التختم باليمين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وزيارة الأربعين وتعفير الجبين والصلاة أحدى وخمسين )( ) وسيكون هذا التقسيم وفق الأبجد الصغير وهي كالاتي :
ا+ل+ص+ل+و+ة+ا+ل+و+س+ط+ى=الصلوة الوسطى
1+6+6+6+6+4+1+6+6+0+9+0= 51
صلاة الظهيرة
ص+ل+ا+ة= صلاة
6+6+1+4 =17
ا+ل+ظ+هـ+ي+ر+ة =الظهيرة
1+6+0+5+10+8+4= 34
صلاة(17) + الظهيرة (34) = 51
إذن فالصلاة الوسطى تساوي صلاة الظهيرة .
اكتشاف الكر في القرآن
لقد ورد في روايات أهل بيت العصمة (عليهم السلام) إن الماء إذا بلغ الكُر لم ينجسه شيء ، وإليك بعضاً من هذه الروايات :
فعن معاوية بن عمار قال : ( سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إذا كان الماء قد كُر لم ينجسه شيء )( ) .
وورد عن إسماعيل بن جابر قال : سألت الإمام الصادق (عليه السلام) عن الماء الذي لاينجسه شيء ؟
قال(عليه السلام) : ( كُرٌ ، قلت وما الكُر ؟
قال : ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار )( ).
وقد ورد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه سُئل عن الماء تبول فيه الدواب وتلغُ فيه الكلاب ويغتسل فيه الجنب قال : ( إذا كان الماء قد كُر لم ينجسه شيء ) .
وقد قال تعالى {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً } .
فعندما نستخرج ارقام حروف كُر نجدها مطابقة لكلمة طهور والتي هي بحسب الرسم القرآني وذلك وفق الأبجد الكبير:
ك+ر= كر
20+200=220
ط+هـ+و+ر= طهور
9+5+6+200= 220