هي في المنام إن كانت جميلة دلّت على السنة المقبلة بالخير والراحة . وربما دلّت المرأة على المخزن والصندوق ، أو السجن والشريك لأنها تشارك الرجل في اللذة والمال . وربما دلّت على الشجرة التي تحمل الثمر ، ومركبه ومقعده . ومن رأى امرأة حسنة دخلت داره نال سروراً وفرحاً . والمرأة الجميلة مال لا بقاء له . والمرأة العربية المجهولة الشابة المتزيّنة يطول وصف خيرها في التأويل . والمرأة السمينة خصب السنة والهزيلة أجدبها . وأفضل النساء في التأويل العربيات والمجهولات . وإذا رأت المرأة في منامها امرأة شابة فهي عدوة لها ، والمرأة العجوز هي الدنيا . ومَن رأى امرأة تأمر الناس وتنهاهم في اللّه تعالى فهو أمر صالح في الدين . ومَن رأى امرأة سوداء حرّة فلا خير فيها إلا إذا كانت مملوكة . ومَن رأى امرأة تباع فإنه زوال سلطانه عنه ثم يؤول حاله إلى صلاح . ومَن رأى أن امرأته تحمله أصابه عيب ، وقيل : أصابه غنى . ومن رأى أنه قتل امرأة ذهب جزء من ماله . ومَن رأى أن امرأته تُهدى إلى غيره أو رآها مزوجة من زوج سواه ذهب دينه .
وفسرت المرأة : الكاملة فدالة على ما هو مأخوذ من اسمها ، فإما من أمور الدنيا لأنّها دنيا ولذة ومتعة ، وأما من أمور الآخرة لأنّها تصلح الدين . وربما دلت على السلطان ، لأنّ المرأة حاكمة على الرجل بالهوى والشهوة ، وهو في كده وسعيه في مصالحها كالعبد . وتدل على السنة لأنّه تحمل وتلد وتدر اللبن ، وربما دلت على الأرض والفدان والبستان وسائر المركوبات . فمن رأى امرأة دخلت عليه أو ملكها أو حكم عليها ، أو ضاحكة إليه أو مقبلة عليه ، نظرت في أمره إن كان مريضاً ببطن ونحوه ، أو عزباً وكانت المرأة موصوفة بالجمال أو ظنها حوارء ، نال الشهادة . وإن لم يكنِ ذلك ولكنها من نساء الدنيا ، نجا مما هو فيه ونال دنيا . وإن رأى ذلك فقير أفاد مالاً . وإن رأى ذلك من له حاجة عند سلطان فليرجها وليناهزها . فإن رأى ذلك من له سفينة أو دابة غائبة قدمت عليه بما يسره . وإن رأى ذلك مسجون فرج عنه لجمالها وللفرج الذي معها ، وإن رأى ذلك من يعالج غرساً أو زرعاً فليداومه ويعالجه . فإن رآها للعامة فإنّه أمر يكون في الناس يقدم عليهم أو ينزِل فيهم . فإن كانت بارزة الوجه كان أمرها ظاهراً . وإن كانت منتقبة كان أمرها مخفياً . فإن كانت جميلة فهو أمر سار ، وإن كانت قبيحة فهو أمر قبيح . وإن كانت تعظهم وتأمرهم وتنهاهم فهو أمر صالح في الدين ، وإن كانت تعارضهم وتلمسهم أو تقبلهم أو تكشف عورتها إليهم ، فهي فتنة يهلك فيها ويفتتن بها منِ ألم بها أو نال شيئاً منها في المنام أو نالته في الأحلام ، وقد تكون من الفتن حصناً وغنائم في تلك السنة التي هم فيها . وإن رآها في وسط الناسِ أو في الجامع ، لأنّ الخير قد يكون فتنة ، لقوله تعالى : ” وَنَبْلُوَكُمْ بالشَرِّ والخَيْرِ فِتْنَةَ ” . وإن رآها داخلة عليهم أو نازلة إليهم ، فهي السنة الداخلة بعد التي هم فيها .