في اللغة : يطلق السحر على عدة معان منها :
الخداع، والصرع، والاستمالة، والتمويه، وكل مالطف ودق وخفي سببه فهو سحر.
أما في الاصطلاح :
فقد تعددت أقوال العلماء في تعريفه اصطلاحاً وكل التعريفات ترجع إلى معنىً واحد وخلاصة هذه التعريفات وأوضحها معنىً هو: أن يقال:
"عقد، ورقى، وكلام يتكلم به، أو يكتبه الساحر، أو يعمل به شيئاً يؤثر في بدن المسحور، أو قلبه، أو عقله، من غير مباشرة له عليه، وله حقيقة فمنه ما يقتل، ومنه ما يمرض، ومنه ما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه، ومنه ما يبغض المرأة إلى زوجها، أو العكس، أو يحبب بين اثنين".
كل هذه الأشياء واقعة بين الساحر والشيطان الموكل بعمل ذلك، وذلك لا يتم إلا بحصول منفعة بينهما فيقوم الساحر بفعل المحرمات، والشركيات، والكفريات، في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه.
وقد يسأل سائل فيقول هل من الممكن ذكر بعض الشركيات أو الكفريات التي يقوم بها الساحر لكي يساعده الشيطان على سحره؟ نقول: نعم، نذكر شيئاً من ذلك لنبين للقارىء الكريم خطورة السحرة وبيان كفرهم بالله رب العالمين، فمن هذه الأشياء:
أولاً: يجب أن يعلم أن الساحر لكي يساعده الشيطان لابد له من الكفر بالله، إما أن يأتي بذلك بالقول كأن يقول كفرت بالله، وأنا مشرك، وغير ذلك من الألفاظ الكفرية والشركية، أو يأتي بأعمال صريحة في ردته في كفره ومنها:
(1) أنه يرتدي المصحف في قدميه ويدخل به الخلاء .
(2) ومنهم من يكتب القرآن الكريم بالقذارة أو بدم الحيض .
(3) ومنهم من يكتب آيات القرآن على أسفل قدميه .
(4) ومنهم من يكتب الفاتحة معكوسة .
(5) ومنهم من يؤدي الصلاة بلا وضوء .
(6) ومنهم من يذبح للشيطان فلا يذكر اسم الله على المذبوح ويرمي به في مكان يحدده له شيطانه .
(7) ومنهم من يسجد للكواكب ويخاطبها .
(
ومنهم من يأتي أمه، أو ابنته، نعوذ بالله من ذلك كله.
وبالجملة كل ما كان الساحر أشد كفراً بالله كان الشيطان أكثر طاعة له وذلك بتنفيذ أمره وبسرعة في ذلك .