برج الثور شيخ مغربي

إنه واحدٌ من أكثر الأبراج التي يمكن الاعتماد عليها، وهو يحب المحافظة على صورته، كشخصٍ جدير بالاحترام والثقة. بالرغم من طبيعته الطيّبة، وحسّ الفكاهة لديه، يخشى الثور أن يبدو ساذجاً، أو مثيراً للضحك والتهكّم، ونادراً ما يقوم بأيّ خطوة عفوية، أو غير مدروسة، إذ يُبقي نفسه ضمن الحدود والمسارات المرسومة سلفاً. كلّ مَن يعرف مولود الثور، حبيباً كان أم صديقاً أم زميلاً أم شريكاً، يدرك تماماً أنّ بإمكانه الاعتماد الدائم على دعمه له، والوثوق بأنه لن يتركه لمرّةً في وسط الطريق. بالرغم ممّا يُقال عن كسل الثور، فإنّ الأمر ليس كذلك، في الحقيقة، لأنه بكل بساطة، يرفض هدر طاقته، فيفكّر ويخطّط بهدوء، ويجد صعوبة في اتخاذ المبادرة بالخطوة الأولى. لكنه، حين يتسلّم مسؤوليّة مشروعٍ ما، فإنه يعمل بإصرار على إنجازه، شرط ألاّ يشعر بالضغط. لا يهادن أبداً، في مسائل الأمان، التي تشكّل عنده الاهتمام الأوّل. الوظيفة الثابتة التي تؤمّن له مردوداً شهرياً مضموناً، أفضل عنده من القيام بأعمال غير مضمونة النتائج. مديرٌ ممتاز، صادق ومستقيم جداً، يحمي مصالح موظفيه وشركائه، كما لو أنها مصالحه الخاصة.

يُعتبر مولود الثور شغوفاً جداً، لكنه خجول ومتحفّظ يخشى أن يواجه بالرفض، لذا يفضّل أن يجذب الحبيب، بدلاً من أن يلاحقه، وهو في الغالب إنسانٌ مُحبّ، يهتم بالآخرين، يغمر الذين يحبّهم بالرعاية والاهتمام، ونادراً ما يُبدّل رأيه بشأن الشخص الآخر.