الروحانيات للشيخ المغربي لجلب الحبيب خلال 3 ايام
مرحبا بك زائرنا الكريم في منتدى الشيخ المغربي السوسي للروحانيات أهلا وسهلا بك , أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى 00212648150950 moulay.naajam@hotmail.com
الروحانيات للشيخ المغربي لجلب الحبيب خلال 3 ايام
مرحبا بك زائرنا الكريم في منتدى الشيخ المغربي السوسي للروحانيات أهلا وسهلا بك , أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى 00212648150950 moulay.naajam@hotmail.com
الروحانيات للشيخ المغربي لجلب الحبيب خلال 3 ايام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الروحانيات للشيخ المغربي لجلب الحبيب خلال 3 ايام

للاتصال بالشيخ المرجوا الاتصال بالرقم 00212645873131 ادا وجدتم الخط مشغول المرجوا معاودة الاتصال
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 العلم الروحاني وخواصه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ التيجاني
Admin
الشيخ التيجاني


عدد المساهمات : 1560
تاريخ التسجيل : 28/11/2012
العمر : 11

العلم الروحاني وخواصه Empty
مُساهمةموضوع: العلم الروحاني وخواصه   العلم الروحاني وخواصه Emptyالإثنين يناير 21, 2013 5:40 am

ـ علم السحر :

علم يستفاد منه حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة بأشياء خفيّة ، أو ما خفي سببه وصعب استنباطه لأكثر العقول . أو علم يبحث عن معرفة الأحوال الفلكيّة وأوضاع الكواكب ، وعن ارتباط كلّ منها مع الاُمور الأرضيّة من المواليد الثلاثة على وجه خاصّ ، ليظهر من ذلك الارتباط والامتزاج عللها وأسبابها وتركيب الساحر في أوقات المناسبة عن الأوضاع الفلكيّة والأنظار الكوكبيّة بعض المواليد ببعض ، فيظهر منه العجائب والغرائب.

واختلف الحكماء في طريق السحر :

فطريق الهند بتصفية النفس برياضات ما أنزل الله بها من سلطان.

وطريق النبط (مصر) بعمل العزائم في بعض الأوقات المناسبة.

وطريق اليونان بتسخير روحانيّة الأفلاك والكواكب.

وطريق العبرانيين والقبط والعرب بذكر بعض الأسماء المجهولة المعاني ، فكأ نّه قسم من العزائم ، زعموا أ نّهم سخّروا الملائكة القاهرة للجنّ.

واختلف الفقهاء في حكم تعلّمه فذهب المشهور إلى حرمته ، إلاّ إذا كان المقصود دفع ساحر يدّعي النبوّة ، أو لأغراض شرعيّة كإبطال السحر الذي يوجب الفرقة بين الزوجين مثلا.

والنفوس الساحرة على مراتب ثلاثة :

الاُولى : المؤثّرة بالهمّة فقط من غير آلة ولا معين ، وهذا هو الذي تسمّيه الفلاسفة : السحر.

الثانية : المؤثّرة بمعين من مزاج الأفلاك أو العناصر أو خواصّ الأعداد ، ويسمّونه الطلسمات وهو أضعف رتبة من الاُولى.

الثالثة : تأثير في القوى المتخيّلة ، فيتصرّف فيها بنوع من التصرّف ويلقي فيها أنواعاً من الخيالات والمحاكاة وصوراً ممّـا يقصده من ذلك ، ثمّ ينزلها إلى الحسّ من المشاهدين بقوّة نفسه المؤثّرة فيه فينظر المشاهدون كأ نّها في الخارج ، وتكون هذه القوّة في الساحر شأن سائر القوى البشريّة ، تخرج من القوّة إلى الفعل بالرياضة ، إلاّ أ نّها رياضة غير شرعيّة ، فإنّها تكون بالتوجّه إلى الأفلاك والكواكب والعوالم العلويّة والشياطين بأنواع التعظيم والعبادة والخضوع والتذلّل وهذا من الكفر ، ولهذا ورد : الساحر كافر وإنّه يقتل.

وقد وقع اختلاف بين الفقهاء في حقيقة السحر في الخارج وهو باعتبار المراحل الثلاثة ، فمن قال بالحقيقة نظر إلى المرتبتين الأوّلتين ، ومن قال بعدمها فهو باعتبار المرتبة الثالثة.

ولا ريب في وجود السحر وتأثيره كما في قوله تعالى :

((وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا اُنزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أحَد حَتَّى يَقُولا إنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَـيْنَ المَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أحَد إلاَّ بِإذْنِ اللهِ)[30] .

وسُحر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنزل الله له سورة الفلق ، وروي أ نّه كانت تنحل العقد بقوله :

((وَمِنْ شَرِّ النَّـفَّاثَاتِ فِي العُـقَدِ)[31].

ولمّـا كان السحر منتشراً في مصر في عصر فرعون حتّى بلغ القمّة ، كانت معجزة النبيّ موسى (عليه السلام) ما يبطل سحرهم.

وأمّا الفرق بين السحر والطلسمات فقيل : السحر لا يحتاج الساحر فيه إلى معين ، والطلسمات يستعين بروحانيات الكواكب وأسرار الأعداد وخواصّ الموجودات وأوضاع الفلك المؤثّرة في عالم العناصر.

وقيل : السحر اتّحاد روح بروح ، والطلسم اتّحاد روح بجسم ، ومعناه ربط الطبائع العلوية السماوية بالطبائع السفلية ، والطبائع العلوية هي روحانيات الكواكب.

والفرق بين السحر والمعجزة ، أنّ الثاني بروح من الله وتأييد منه ، وأ نّه مع التحدّي وادّعاء النبوّة وفي الخير ، بخلاف الأوّل.

وقيل : من قبيل هذه التأثيرات النفسانية الإصابة بالعين ، وهو تأثير من نفس المعاين عندما يستحسن بعينه مدركاً من الذوات أو الأحوال ، ويفرط في استحسانه وينشأ عن ذلك الاستحسان حينئذ أ نّه يروم معه سلب ذلك الشيء عمّن اتّصف به ، فيؤثّر فساده وهو جبلة فطرية ، أعني هذه الإصابة بالعين.
18 ـ علم السيميا :

يطلق هذا الاسم على ما هو غير الحقيقي من السحر ، ولفظه عبراني معرب أصله (سيم يه) ومعناه اسم الله . وحاصله إحداث مثالات خيالية في الجوّ ، لا وجود لها في الحسّ ، وقد يطلق على إيجاد تلك المثالات بصورها في الحسّ فحينئذ يظهر بعض الصور في جوهر الهواء ، فتحول سريعة لسرعة تغيّر جوهر الهواء ، ولا مجال لحفظ ما يقبل من الصورة في زمان طويل لرطوبته ، فيكون سريع القبول وسريع الزوال.

قال في المدينة : ومن جملة ما حكى الأوزاعي عن يهودي لحقه في السفر ، وأ نّه أخذ ضفدعاً فسحرها بطريقة علم السيميا حتّى صارت خنزيراً ، فباعها من قوم من النصارى فلمّـا صاروا إلى بيوتهم عاد ضفدعاً ، فلحقوا اليهودي وهو مع الأوزاعي ، فلمّـا قربوا منه رأوا رأسه قد سقط ، ففزعوا وولّوا هاربين ، وبقي الرأس يقول للأوزاعي : يا أبا عمرو ، هل غابوا ؟ إلى أن بعدوا عنه فصار الرأس في الجسد . هذا ما حكاه ابن السبكي في رسالته (مُعيد النعم ومبيد النقم).
19 ـ علم الشعبذة :

هو الأخذ بالعيون المخيلة لسرعة فعل صنعها المشعبذ برؤية الشيء على خلاف ما هو عليه.

والشعبذة ـ وقد يقال : الشعوذة ـ معرب شعبادة وهي اسم رجل ينسب إليه هذا العلم . وهو علم مبني على خفّة اليد بأن يرى الناس الأمر المكرّر واحداً والواحد مكرّراً بسرعة التحريك ، ويرى الجماد حيّاً ، ويخفي المحسوس عن أعين الناس ، بلا أخذ من عندهم باليد إلى غير ذلك من الأحوال التي يتعارفها الناس بالآنية دون اللمية.
20 ـ علم الطلسمات :

يبحث فيه عن كيفية تركيب القوى السماوية الفعّالة مع القوى الأرضية المنفعلة في الأزمنة المناسبة للفعل والتأثير المقصود ، مع بخورات مناسبة مقوّية جالبة لروحانيّة ذلك الطلسم ، ليظهر من تلك الاُمور في عالم الكون والفساد أفعال غريبة ، وهو قريب المأخذ بالنسبة إلى علم السحر ، لكون مبادئه وأسبابه معلومة.
21 ـ علم العزائم :

قيل : العزائم مأخوذ من العزم وتصميم الرأي والانطواء على الأمر ، والنسبة فيه ، والإيجاب على الغير ، يقال : عزمت عليك ، أي أوجبت عليك ، حتمت . وفي الاصطلاح الإيجاب والتشديد والتغليط على الجنّ والشياطين ما يبدو للحائم حوله المتعرّض لهم به ، وكلّما تلفظ بقوله : عزمت عليكم فقد أوجب عليهم الطاعة والإذعان والتسخير والتذليل لنفسه ، وقيل : وذلك من الممكن والجائز عقلا وشرعاً ، ومن أنكرها لم يعبأ به لأ نّه يفضي إلى إنكار قدرة الله سبحانه وتعالى ، لأنّ التسخير والتدليل إليه وانقيادهم للإنس مع بديع صنعه . ثمّ هو في أصله وقاعدته على قسمين : محظور ومباح ، والأوّل هو السحر المحرّم ، والثاني يحصل بأسماء الله الحسنى وعزائمه الكبرى ، ولا يكون إلاّ بورع كامل ، وعفاف شامل ، وصفاء خلوة ، وعزلة عن الخلق ، وانقطاع إلى الله سبحانه.
22 ـ علم الكسر والبسط :

هو علم بوضع الحروف المقطّعة ، بأن يقطع الإنسان حروف اسم من أسماء الله تعالى ، ويمزج تلك الحروف مع حروف مطلوبه ، ويوضع في سطر ، ثمّ يعمل على طريقة يعرفها أهلها حتّى يغيّر ترتيب الحروف الموجودة في السطر الأوّل ، وفي السطر الثاني ، ثمّ وثمّ إلى أن ينتظم عين السطر الأوّل فيؤخذ منه أسماء ملائكة ودعوات يشتمل بها ، حتّى يتمّ مطلوبه.
23 ـ علم الكهانة :

والمراد منه مناسبة الأرواح البشرية مع الأرواح المجرّدة من الجنّ والشياطين ، والاستعلام بهم عن الأحوال الجزئية الحادثة في عالم الكون والفساد المخصوصة بالمستقبل ، وأكثر ما يكون في العرب ، والكاهن كافر كما ورد في الأحاديث الشريفة.
24 ـ علم الكيمياء :

علم يعرف به طرق سلب الخواصّ من الجواهر المعدنية وجلب خاصيّة جديدة إليها ، وإفادتها خواصاً لم تكن لها ، والاعتماد فيه عن أنّ الفلزّات كلّها مشتركة في النوعيّة ، والاختلاف الظاهر بينها إنّما هو باعتبار اُمور عرضيّة يجوز انتقالها . وقال كثير ببطلانه كالشيخ الرئيس ابن سينا ، وذهب آخرون إلى إمكانه كالفخر الرازي ، وفيه دواء خاصّ يسمّى بالأكسير الأعظم.

والكتب المؤلفة في هذا العلم كثيرة ، منها : حقائق الاستشهادات ، وشرح المكتسب ، وبغية الخبير وشمس المنير في تحقيق الأكسير ، ورسالة للبخاري ، ومرآة العجائب لابن سينا ، والتقريب في أسرار التركيب ، وغاية السرور ، وشرح الشذور والبرهان ، وكنز الاختصاص ، والمصباح في علم المفتاح ، ونهاية الطلب في شرح المكتسب ، ونتائج الفكرة ومفاتيح الحكمة ومصابيح الرحمة وفردوس الحكمة وكنز الحكمة وغيرها ، ككتب جابر بن جيّان.

وقيل : علم الكيمياء كان معجزة لموسى (عليه السلام) علّمه قارون فوقع منه ما وقع ، وقيل : من خاصيّة هذا العلم أنّ العالم به يبتلى بالفقر والإفلاس.
25 ـ علم معرفة الخواصّ الروحانيّة :

من العددية والحرفية والتكسيرات العددية والحرفية ، وهو علم باحث عن كيفية تمزيج الأعداد والحروف على التناسب والتعادل ، بحيث يتعلّق بواسطة هذا التعديل أرواح متصرّفة ، تؤثّر في القوابل حسب ما يراد ويقصد عن ترتيب الأعداد والحروف وكيفيّاتها ، وموضوعه الأعداد والحروف ، وغايته الوصول إلى المطالب الدينية أو الدنيوية أو الاُخروية.
ختاماً

هذه جملة من العلوم الغريبة ، استخرجتها من بطون الكتب ، ولا يخفى أنّ اُمّهاتها هي تلك العلوم الخمسة التي ذكرناها في البداية ، وأهمّها علم الجفر والرمل والكيمياء والعزائم والمربّعات والأعداد والطوالع وأسرار الحروف والاسم الأعظم.

الكافي بسنده عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ، قال :

دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل ، فقال : ما هذا ؟ فقيل : علاّمة . فقال : وما العلاّمة ؟ فقالوا له : أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية والأشعار العربيّة . قال : فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : ذاك علمٌ لا يضرّ من جهله ولا ينفع من علمه ، ثمّ قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : إنّما العلم ثلاثة : آية محكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سنّة قائمة ، وما خلاهنّ فهو فضل.

قال شرّاح الحديث الشريف :

إنّ الآية المحكمة إشارة إلى (علم العقائد) ـ أي علم الكلام ـ فهو الذي فيه الآيات المحكمات على إثبات المبدأ والمعاد وما بينهما من أفعال الله والنبوّة والإمامة.

والفريضة العادلة إشارة إلى (علم الفقه) ، فهو عبارة عن الفرائض من الواجبات والمحرّمات وما يلحق بهما.

والسنّة القائمة إشارة إلى (علم الأخلاق) ، فهو عبارة عن السنن والآداب والصفات الحميدة وتخلية القلب من الصفات الذميمة وتهذيب النفس بالسنن القائمة بالنفس والراسخة فيها.

فهذه هي العلوم التي لا بدّ منها في حياة الإنسان ، وبنيت الحوزات العلمية على هذه الأركان الثلاثة ، وما سواها من العلوم فهي مقدّمات ، وإنّها فضل ، بمعنى الزيادة أو الفضيلة[32].

فيا أ يّها الأحبّاء ، ويا أعزّائي الكرام :

المطلوب منّا ومنكم في الحوزة العلمية هو التركيز على هذه العلوم الثلاثة : العقائد والأخلاق والفقه ، وما سواهنّ فهو فضل ، فضيلة وزيادة ، ((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)[33] ، ذلك العلم الذي ينفع من علمه ويضرّ من جهله ، وأعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ، وعين لا تدمع ، ودعاء لا يُستجاب.

ومن أهمّ ما يجب على العلماء وأهل العلم مراعاته هو تصحيح القصد ، وإخلاص النيّة ، وتطهير القلب من دنس الأغراض الدنيويّة وتكميل النفس في قوّتها العلميّة وتزكيتها باجتناب الرذائل واقتناء الفضائل الخلقيّة ، وقهر القوّتين الشهويّة والغضبيّة.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) :

طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم : صنف يطلبه للجهل والمراء ، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ، وصنف يطلبه للفقه والعقل.

فصاحب الجهل والمراء : مؤذ ممار ، متعرّض للمقال في أندية الرجال ، يتذاكر العلم وصفة الحلم ، قد تسربل بالخشوع وتحلّى في الورع ، فدقّ الله تعالى في هذا خيشومه وقطع منه حيزومه.

وصاحب الاستطالة والختل ذو خبء وملق ـ أي الخدعة والتملّق ـ يستطيل على مثله من أشباهه ، ويتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوانهم هاضم ، ولدينهم حاطم ، فأعمى الله على من هذا خبره ، وقطع من آثار العلماء أثره.

وصاحب الفقه والعقل ، ذو كآبة وحزن وسهر ، قد تحنّك في برنسه ، وقام الليل في حندسه يعمل ويخشى ، وجلا داعياً مشفقاً مقبلا على شأنه ، عارفاً بأهل زمانه ، مستوحشاً من أوثق إخوانه ، فشدّ الله من هذا أركانه ، وأعطاه الله يوم القيامة أمانه.

وعن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) :

من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب ، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله تعالى خير الدنيا والآخرة.

وعنه (عليه السلام) :

إذا رأيتم العالم محبّاً لدنياه فاتّهموه على دينكم ، فإنّ كلّ محبّ شيء يحوط ما أحبّ ، ومن أحبّ شيئاً أبغض ضدّه ـ أي الآخرة.

ثمّ يجب على العالم المنتفع بعلمه أن يعمل ، وكلّما ازداد علماً كان على خطر أعظم . فليجعل له حظاً وافراً من الطاعات والقربات ، فإنّها تفيد النفس ملكة صالحة واستعداداً تاماً لقبول الكمالات.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

العلماء رجلان : رجل عالم أخذ بعلمه فهذا ناج ، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك ، وإنّ أهل النار ليتأذّون من ريح العالم التارك لعلمه ، وإنّ أشدّ أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله تعالى فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله عزّ وجلّ فأدخله الجنّة ، واُدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى وطول الأمل ، أمّا اتباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ، وطول الأمل ينسي الآخرة.

قال الإمام الصادق (عليه السلام) :

العلم مقرون إلى العمل ، فمن علم عمل ومن عمل علم ، والعلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه.

وقال (عليه السلام) :

إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ المطر عن
الصفا.

وفي حديث عن رسول الله فيمن سأله عن العلم ، قال :

الإنصات ، ثمّ الاستماع ، ثمّ الحفظ ، ثمّ العمل به ، ثمّ نشره.

قال أبو عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) :

اطلبوا العلم وتواضعوا لم طلبتم منه العلم ، ولا تكونوا علماء جبّارين فيذهب باطلكم بحقّكم.

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال :

ألا اُخبركم بالفقيه حقّ الفقيه ، من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمّنهم من عذاب الله ، ولم يرخّص لهم في معاصي ، ولم يترك القرآن رغبةً عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم ، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر ، ألا لا خير في عبادة لا فقه فيها ، ألا لا خير في نسك لا ورع فيه.

وقال (عليه السلام) :

من تعلّم العلم وعمل به وعلم لله ، دعي في ملكوت السماوات عظيماً ، فقيل : تعلّم لله وعمل لله وعلم لله.

هذا غيض من فيض ، وأصغر قطرة من أكبر البحار[34] ، ومن أراد التحقيق والتفصيل فعليه بمراجعة كتب الأحاديث الشريفة.

ونقول تكراراً ومراراً : إنّما العلم ثلاث : آيةٌ محكمة ، وسنّةٌ قائمة ، وفريضةٌ عادلة ، وما سواهنّ فضل.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وقل ربّ زدني علماً نافعاً وألحقني بالصالحين.

[29]الأحقاف : 4.

[30]البقرة : 102.

[31] الفلق : 4.

[32] ذكرت تفصيل الخبر وشرحه في كتاب (التوبة والتائبون على ضوء القرآن والسنّة) المجلّد الرابع من الموسوعة ، وكتاب (دروس اليقين في معرفة اُصول الدين) المجلّد الأوّل من الموسوعة ، وكتاب (طالب العلم والسيرة الأخلاقيّة) المجلّد الثالث من الموسوعة ، وكلّها مطبوعة ، فراجع.

[33] طه : 114.

[34] نقلت الأحاديث الشريفة من كتاب (لباب معالم الدين) لآية الله المرحوم الوالد (قدس سره)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rouhanyat.7olm.org
 
العلم الروحاني وخواصه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طالب العلم الروحاني
» تعلم العلم الروحاني
» ماهو العلم الروحاني00212648150950
» الروحانيات في نظر المشييخ واهل العلم
» علم الحساب الروحاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الروحانيات للشيخ المغربي لجلب الحبيب خلال 3 ايام  :: الفئة الأولى :: العلوم الغريبة (تحليلها وكشف اسرارها)-
انتقل الى: