قال تعالي في كتابه العزيز في سـورة ق - الايات من 22 الي 29 -
بسم الله الرحمن الرحيم ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد )
هذه الايات تخبرنا عن القـرين ووعيده للانسان في الدنيا وملازمته للبشر للتسليط والوسوسة والانذار بالعذاب .
ولكل انسان قرين وهو شيطانه الذي يحاول بشتي الطرق ان يبعده عن طاعة الرحمن والعبادة ، والبشر من الجنسين رجل او امراة كلا له قرين .
الرجل له قرين والانثي لها قرين وعندما يتعرضون لجسم الانسان بالاذي يكون لهم اعراض مثل أي مرض عضوي . وكلا حسب وظيفته علي الانسان ؛ فاذا كان يخدم القرين لسـحر فتزيد اذيته للانسان حسب الامر الذي اصدر اليه من قبل الساحر ، والسحـر له انواعه وتحصيناته - وسوف نتعرض له فيما بعد وكذا كيفية الكشف عن السحر وتحديد نوعه وكيف يتم تدميره للنهاية حتي يزول هذا الامر باعراضه عن الانسان - كل هذا اشبه بالوهم ولكنه الوهم الحقيقي المدمر .
وهناك تعرضات اخري من القرين بدون سحر وهو ما يسمي بالمس وله اسبابه وغالبا ما يكون سببه بعد الناس عن الدين والتدين والعبادة ( ومن اعمالكم سـلط عليكـم ) ومن اسبابه ايضـا الحالة النفسيـة .
وقد قال تعالي عن المس بسم الله الرحمن الرحيم
( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) سورة البقرة الاية 275
فالتخبط هو الصـرع أي ( يتخبطه ) يصرعه ( من المس ) من الجنون .