سحر الجنون 00212648150950

سحر الجنــون





يقول الإمام الشافعي رحمه الله:


جنونك مجنون ولست بواجدٍ *** طبيباً يداوي من جنن جنون





تعريف سحر الجنون :



الله سبحانه وتعالى خلق الإنس والجن وهم من العاقلين المكلفين وجعل الله بينهما صفات مشتركة ومتشابهة ومن ضمنها أن الإنس والجن
بهم الأعمى والأبكم والأصم والمجنون-وهذه تكون درجات يقدرها الله
كيف يشاء فنجد ان الساحر لعنه الله اذا اتاه طالب سحر الجنون لفلان
من الناس ودفع المقدم فإن الساحر يرسل خادم ذلك النوع من السحرمن صفاته الهبل والخبل والجنون .. فيكون خادم السحر المقترن بالمسحور من طبعه الخبل وضعف الذاكره ، ومن مكونات شخصيته أنه مجنون، وإن كان تسلط الشيطان على عقل المسحور متقطعا ؛ بأن يفيق ويعقل ويفهم ويتعامل الإنسان بشكل طبيعي أحيانا ويغيب أحيانا فهذا اقتران طارىء. وهو عمل وتأثير لإحداث اضطرابات نفسية وعصبية تؤثر تأثيرا مباشرا على المسحور فيظهر وكأنه قد أصيب بالجنون ، حيث لا يستطيع التركيز أو التفكير أو التمييز ويتصرف دون وعي أو إدراك ، وذلك لأسباب معينة بناء على توصية من قام بعمل السحر
وسحر الجنون ينشأ بسبب الحقد ، أو يقوم الساحر بتكليف خادم من الجن بتغييب عقل المسحور – بما يشبه الزوال – ممثلاً في ضعف التركيز ، التردد ، تغيير الاتجاه ، عدم القدرة على اتخاذ القرار وحسم الأمور ، الشك في كل الأشياء ، الخوف ممن حوله : يتصور الأحباب أعداء
إذا تمركز واستقر شيطان السحر بمخ الإنسان فإن الله قد يمكنه من التعرف على خلايا المخ ووظائفها واستخدامها ، فإن كان الإنسان لا يفيق أبدا بل دائم الشرود والذهول والنسيان والعصيان ، فهو اقتران جزئي دائم،


أنواع سحر الجنون :


قد يأخذ" سحر الجنون " شكلا من الأشكال التالية :-



أ)- سحر الجنون الدائم :


ويؤدي هذا النوع إلى إحداث اضطرابات نفسية وعصبية دائمة ، بحيث تعاني الحالة المرضية من تلك الاضطرابات المستمرة والتي تسير على وتيرة واحدة دون أي تحسن يذكر ، ودائما يتصرف المريض دون وعي أو إدراك ، ولا ينفك عنه ذلك إلا إذا تم إبطال السحر وإخراجه




ب)


سحر الجنون المؤقت :




ويؤدي هذا النوع إلى إحداث اضطرابات نفسية وعصبية مؤقتة تنتاب المريض من فترة لأخرى وبشكل متقطع ، ويتصرف خلالها دون وعي أو إدراك ، ولا ينفك عنه ذلك إلا إذا تم إبطال السحر وإخراجه


أعراض سحر الجنون :


1)- الشرود والذهول ، والنظرات غير الطبيعية
2)- الدهشة والاستغراب مع شخوص البصر وزوغانه
3)- محاولة الصدود عن الآخرين والعزلة عن الناس
4)- النسيان الشديد
5)- عدم الاستقرار في مكان أو عمل معين
6)- قذارة المظهر وعدم الاهتمام بالشكل العام
7)- التخبط في الأقوال والأفعال
- بعض الأحيان قد ينطلق المسحور هائما على وجهه لا يدري أين يذهب



وكلنا نعرف قصة الإعرابي الذي أتى به أبيه وهو مقيد إلى الرسول صلى


الله عليه وسلم وكان جالسا ومعه نفر من الصحابة وكان أقربهم للرجل


وإبنه الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقرأ في أذنه أواخر


سورة المؤمنون من قول الله تعالى:


(( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)) إلى آخر السورة



فقام الشاب وليس به من بأس والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر فقال


صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قرأها رجل موقن على جبل


لزال..



وعن خارجة بن الصلت ، عن عمه أنه أتى النبى صلى الله علىه وسلم فأسلم ، ثم أقبل راجعاً من عنده ، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثوق بالحديد ،فقال أهله : إنا حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخىر ، فهل عندكم شىء تداوه به ؟ فرقيته بفاتحة الكتاب ، فبرأ فأعطونى مائة شاة ، فأتيت رسول الله صلى الله علىه وسلم فأخبرته ، فقال : " هل قلت غير هذا ؟ " قلت لا 0 قال : " خذها فلعمرى لمن أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق " وفى رواية ( فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام ، غدوة وعشية ، كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل ) ..