برج الجوزاء

أحد أكثر الأبراج يقظة، فكرياً وجسدياً. يسهل التعرّف إليه، لأنه في حركة دائمة. يتواصل بسهولة مع الآخرين، فهو محبّ للكلام ولتبادل الأفكار والنقاشات الفكرية. يهتم بكل شيء لكنه نادراً ما يغوص في عمق الموضوع الذي يعالجه. يتلهى بسرعة ويفقد تركيزه أو اهتمامه بالموضوع الذي يعمل عليه. فضوله الشديد يجعله قادراً على جمع عدد كبير من المعلومات وغربلتها، لدفع الأمور دائماً نحو الأمام. يسير مع التيار، ويكتسب الكثير من المعلومات المفيدة، دون أن يتعمّق في أيّ منها. وقد يعرف في طريقه الكثير من المغامرات، ويكتسب الكثير من الأصدقاء، ويعيش الحياة بطولها وعرضها. ينوي الجوزاء عادةً، المحافظة على وعوده، فهو ليس من الذين لا يمكن الاعتماد عليهم غير أن ميله الى التوقف خلال مساره لمراجعة كل التفاصيل قد يؤخر إفاءه بوعوده. سرّ طبيعة الجوزاء يكمن في ازدواجية شخصيته. فأحد وجهيه فرح، منفتح ومحبّ للناس والحياة والوجه الآخر متقلّب مزاجي ومنغلق على نفسه. وهذه الازدواجية التي تفاجئ الآخرين، وتجعل تفهمّهم للجوزاء صعباً، تحوّله هو أيضاً مشوّش الذهن وغير قادر على فهم تناقضاته. ففي حين يدفعه عقله للقيام بعملٍ ما يملي عليه قلبه اتجاهاً آخر لكنه مع ذلك، يبقى الشخص القادر على الاهتمام بأمور عديدة في وقتٍ واحد، وبفترة أقلّ من التي يحتاجها معظم الناس لإتمام عمل واحد. يحبّ التحدي والإثارة والأعمال التي تتطلب حركة، ويكره أن يحبس نفسه في سجن الرتابة، لذا يبرع في الأعمال أو المواقف التي تتطلب منه أن يكون سيّد نفسه، غير مأمور، أو ملتزم بوقت معين، أو طريقة محددة.