شاهدت إحدى قريباتي العجائز، الله يرحمها، و قد كانت دائما تشكي شكاوي غريبة و هي شبه مقعدة على سريرها. و قالوا لها أنها متلبسة بجن يسمى الريح الأحمر. و من ثم عملوا ليها ما يعرف بالظار. و هنا تأتي الغرابة. لما دقت الطبول و اطلق البخور و غنت المغنية، قامت العجوز ترقص مثل عشرينية خواجية و طلبت شخص بعينه و كان أستاذ بالمدرسة المتوسطة و تحدثت معه بالانجليزية الصحيحة و بلكنة خواجات صحيحة و قالت ليهو يقول للناس طلباتها (يعني يترجمها). و لقد اندهش الأستاذ و كادت عيونه تخرج من محاجرها لأن تلك العجوز كانت تتكلم العربية كلمة بعد كلمة فكيف تتكلم الانجليزية بطلاقة و هي ترقص هذا الرقص الغربي؟؟
أما أنا فقد انتابني خوف شديد، و كنت أفكر هل يمكن أن يحدث لي مثل هذا في أي يوم من الأيام؟؟ أسأل الله غير ذلك.