بسم الله الرحمن الرحيم
قـال الله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب: 56)
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:{من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلى الله بها عليه عشرًا} (صحيح مسلم، ج:1 ص:288). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاةً واحدةً ليلة الجمعة أو يوم الجمعة قضى الله له مائة حاجة من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، ويبعث الله إليَّ ملكًا يدخل في قبري ويخبرني باسمه ونسبه وعشيرته، فأكتبه عندي في صحيفة بيضاء} (شعب الإيمان للبيهقي، ج:3 ص:111).
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة، وما جلس قومٌ مجلسًا لم يصلوا فيه عليَّ إلا كانت عليهم حجة يوم القيامة، إن شاء الله عفا عنهم وإن شاء أخذهم بها} (سنن الترمذي، ج:5 ص:461). وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ثلاثة تحت ظل عرش الرحمن عز وجل يوم لا ظل إلا ظله، قيل: من هم يا رسول الله؟، قال: {من فرَّجَ عن مكروب من أمتي، ومن أحْيَى سُنَّتِي، ومن أكثر الصلاة عليَّ} (عزاه الزُّرقاني إلى الفردوس للديلمي. [شرح الزرقاني، ج:4 ص:442]). وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{من صلى عليَّ في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب} (المعجم الكبير للطبراني، ج:19 ص:181. وانظر: [كشف الخفا، ج:2 ص:338]. و[لسان الميزان، ج:2 ص:26]). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنَّ لله ملائكةً سياحين يبلغون إليَّ صلاة من يصلي عليَّ في مشارق الأرض ومغاربها فمن صلى عليَّ يوم جمعة ثمانين مرةً غُفِرَتْ له ذنوب ثمانين سنة} (مسند أحمد، ج:1 ص:441. وتاريخ بغداد ج: 13 ص: 489]). وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: {لن يلج النار من صلى عليَّ مرة} (الدر المنضود لابن حجر الهيتمي، ص:127). وروي أنه إذا كان يوم القيامة وُضِعَتْ حسنات المؤمن وسيئاته فتنزل صحائف جُمِعْنَ عند الله عز وجل بيض على حسناته فتترجح حسناته على سيئاته، فيقول الله عز وجل: هذه صلاتك على محمد ثقلت بها ميزانك، وجعلتها لك ذخيرة (الدر المنضود، ص:129). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {ما جلس قومٌ مجلسًا وتفرَّقُوا على غير الصلاة عليَّ إلا تفرقوا على أنتن من جيفة الحمار (زاد المعاد لابن القيم، ج:2 ص:426)، وما من مجلس يصلى عليَّ فيه إلا فاحت له رائحة طيبة حتى تبلغ عنان السماء، فتقول الملائكة هذه رائحة مجلس صُلِّيَ فيه على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله بها عليه عشرًا، ومن صلى عليَّ عشرًا صلى الله عليه مائة، ومن صلى عليَّ مائة صلى الله عليه ألفًا، ومن صلى عليَّ ألفًا زاحمت كتفُهُ كتفي على باب الجنة} (الدر المنضود، ص:102.).
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {البخيلُ من ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ} (صحيح ابن حبان، ج:3 ص:189).
وعن جعفر بن محمد عن أبيه ـ رضي الله عنهم ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من ذكرتُ عنده فلم يصل علي فقد أخطأ طريق الجنة} (مصنف ابن أبي شيبة، ج:6 ص:326.).
وعن عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لقيت جبريل عليه السلام فبشرني وقال: إن ربك يقول لك: من صلى عليك صلاة صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت لله شكرًا} (المستدرك على الصحيحين، ج:1 ص: 735). وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ ما جلس قومٌ مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم } (سنن الترمذي، ج:5 ص:461). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال { من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة } (مسند أحمد، ج:2 ص:172).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم }إنَّ أوْلَى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة} (سنن الترمذي، ج:2ص:249). وعن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال قلت: يارسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي ؟، قال: ماشئت قال قلت: الربع قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قال قلت: النصف، قال: ماشئت فإن زدت خير لك، قال قلت: فالثلثين، قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قال قلت: اجعل لك صلاتي كلها قال: إذًا تُكفى همك ويغفر لك ذنبك (الأحاديث المختارة للضياء المقدسي، ج:3 ص:390).
وينبغي لمن أراد القرب منه صلى الله عليه وسلم والدخول في حضرة أنواره والاغتراف من بحر أسراره، أن: يستحضر صورته صلى الله عليه وسلم حال صلاته عليه صلى الله عليه وسلم في قلبه، ويلاحظها بعين الإجلال والتعظيم، مع الشوق، والمحبة، والطهارة، والطيب إن تيسر.